رئيس مجلس نواب الشعب يستقبل رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية

استقبل العميد ابراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب بعد ظهر اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 بقصر باردو السيد Bruno Fuchs رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية، مرفوقا بالسيدة Anne Gueguen سفيرة فرنسا بتونس، وذلك بحضور السيد الأنور المرزوقي نائب رئيس المجلس، والسيدة ضحى السالمي النائب مساعد الرئيس المكلف بالعلاقات الخارجية والتونسيين بالخارج والهجرة، والسيد ايمن البوغديري رئيس لجنة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي وشؤون التونسيين بالخارج والهجرة.
وأبرز الجانبان العلاقات الممتازة القائمة بين تونس وفرنسا وما تشهده من تطوّر، وأكّدا العمل المتواصل على مزيد دعمها لاسيما عبر اللقاءات المكثّفة والتواصل المستمر بما يسهم في دفع نسق التعاون الثنائي في مختلف الميادين.
كما تطرّقا الى العلاقات البرلمانية ودورها في توثيق أواصر الصداقة والتعاون. وشدّدا على ضرورة تكثيف تبادل الزيارات واللقاءات بين البرلمانيين من البلدين ولاسيما على مستوى مجموعات الصداقة البرلمانية لبحث المواضيع ذات الاهتمام المشترك بما يسهم في تحقيق الأهداف المرجوّة للتعاون على الصعيدين الثنائي ومتعدّد الأطراف، وذلك بالنظر الى الأهمية التي تكتسيها الديبلوماسية البرلمانية في دعم التقارب بين الشعوب.
و أعرب رئيس مجلس نواب الشعب عن ارتياحه لنسق التعاون بين البلدين، خاصة وأن فرنسا تعد الشريك الأساسي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي، مؤكّدا التطلّع الى السير بالعلاقات نحو الأفضل في ظل التحولات العالمية وما تتطلّبه من جهود مضاعفة وعمل مشترك.
وأبرز في ذات السياق انتماء تونس الى الفضاء الفرنكوفوني وحرصها عل التواجد فيه والاسهام الفاعل في دعم التبادل الثقافي وتعزيز التقارب بين الشعوب. وأكّد من جهة أخرى تمسّك تونس بقيم ومبادئ السلم في العالم، معربا عن تقديره لمواقف فرنسا في هذا المجال.
كما تطرّق رئيس مجلس نواب الشعب الى تطورّات المسار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في بلادنا بمشاركة كل التونسيين، مؤكّدا الأهمية التي يكتسيها تعزيز البناء الديمقراطي والتمسّك بمبادئ حقوق الانسان والحريات العامة ولاسيما منها حرية التعبير وحرية التظاهر.
من جهته أبرز السيد Bruno Fuchs رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالجمعية الوطنية الفرنسية عراقة العلاقات التونسية الفرنسية ومساهمتها في إقامة تعاون وثيق، مؤكّدا دور البرلمانيين في توطيد عرى الصداقة والتعاون باعتبار وظائفهم التشريعية وبالنظر كذلك الى انهم يمثلون ناخبيهم وينقلون آمالهم وتطلعاتهم.
كما أكّد ما تبديه فرنسا من استعداد لمواصلة دعمها لتونس، مبرزا ما تتطلبه التحولات المتسارعة على الصعيد الدولي من عمل مشترك وتفكير جماعي في استراتيجيات التعاطي مع التحديات الإجتماعية والإقتصادية والتنموية.
وأشار في هذا الصدد الى مشاركته في فعاليات الدورة 39 لأيام المؤسسة التي ينظمها المعهد العربي لرؤساء المؤسسات بسوسة وتعدّ مناسبة لتبادل وجهات النظر ودعم الروابط بين الفاعلين الإقتصادبين.
وأشار من جهة أخرى الى إيمانه العميق بتلاقح الثقافات والعمل المشترك على دعم مسألة السلم الدائم، ومساندة مختلف المساعي الرامية الى إقرار السلم في العالم، وذلك عبر مضاعفة الجهود والمبادرات المشتركة على المستويات الثنائية ومتعددة الأطراف وفي إطار المنظمات والفضاءات الإقليمية والدولية. وبيّن في هذا السياق أهمية العمل في اطار فضاء الفرنكوفونية، مشيرا من ناحية أخرى الى ما توليه فرنسا من أهمية لعلاقاتها مع البلدان الأفريقية وحرصها على تعزيز ها في اطار رؤية مشتركة تقوم على الندية والاحترام المتبادل

الملفات المرفقة :

مقالات أخرى