رئيس مجلس نواب يعقد جلسة عمل مع مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية

عقد السيد إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب صباح اليوم الأربعاء 08 أكتوبر 2025 جلسة عمل مع أعضاء مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية، بحضور نائبي رئيس المجلس السيدة سوسن المبروك والسيد الانور المرزوقي، خصّصت للاطّلاع على مخرجات الزيارة التي أداها إلى الجزائر من 1 الى 4 أكتوبر الجاري، وفد مجموعة الصداقة البرلمانية التونسية الجزائرية المنبثقة عن هذه المجموعة.
وأطلع أعضاء الوفد رئيس مجلس نواب الشعب على مخرجات هذه الزيارة، التي تندرج في إطار تعزيز دور الديبلوماسية البرلمانية والارتقاء بها. ونوّهوا بحفاوة الاستقبال وبتفاعل الجانب الجزائري مع هذه الزيارة على مختلف المستويات، مشيرين إلى تشابه الهواجس والانشغالات والتحدّيات بين البلدين. كما استعرضوا جانبا من فحوى المحادثات واللقاءات التي أجريت مع الجانبين البرلماني والحكومي.
وأشار النواب إلى عدد من المقترحات والأفكار التي تمّ تقديمها لدفع نسق التعاون الثنائي في مجالات الفلاحة والصناعة والطاقة، إلى جانب استحضار الانشغالات في علاقة بتسهيل التنقل على مستوى المعابر الحدودية.
وأبرز أعضاء الوفد أهمية تكثيف التعاون على مستوى المؤسستين البرلمانيتين، مشيرين الى مقترح المجلس الشعبي الوطني الجزائري تكوين لجنة برلمانية مشتركة لتدارس جميع الملفات العالقة سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو التنموي ورفع توصياتها الى الجهاز التنفيذي في كلا البلدين.
كما أشاروا إلى جملة من النّقائص والعراقيل التي تحول دون تطوير التنمية الاقتصادية بين البلدين وخاصة ضعف الاستثمارات والمبادلات التجارية، مؤكّدين الحاجة الى تفعيل العديد من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات.
وأكد أعضاء المجموعة أهمية استثمار تقارب الشعبين وتناغم قيادتي البلدين وما يحدوهما من إرادة مشتركة، فضلا عن العلاقات التاريخية والحضارية في دفع نسق التعاون، في إطار رؤية مشتركة للتنمية الاقتصادية وتحقيق الاندماج والتكامل.
من جانبه ثمّن رئيس مجلس نواب الشعب المجهودات التي قام بها أعضاء المجموعة خلال هذه الزيارة، معتبرا أنّها زيارة ناجحة تندرج في إطار تجسيم الخطوات الأولى لتطوير الديبلوماسية البرلمانية.
واستعرض في هذا السياق بعض الأحداث الوطنية والنّضالات التاريخية التي ترجمت وجسّمت هذا التقارب، بين تونس والجزائر داعيا الى أهمية إيجاد آليات لمزيد تطويره وتحقيق التواصل الافقي لا سيما عبر الديبلوماسية البرلمانية.
وأكّد المسؤولية المشتركة لإنجاح دور الديبلوماسية البرلمانية في تحقيق التقارب بين الشعوب ومواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية المشتركة في ظلّ التطوّر التكنولوجي والتحوّلات الإقليمية والجيوسياسية.
وحثّ أعضاء مجموعة الصداقة على وضع برنامج عملي وفق المقترحات التي تمّ تداولها مع الجانب الجزائري قصد تجسيمها على أرض الواقع

الملفات المرفقة :

مقالات أخرى